جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم (الأربعاء)، ترحيبه بكافة الجهود الرامية لاستمرار الهدنة الإنسانية وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار بدءا من شهر رمضان المبارك، مشيداً بتماسك الجبهة الداخلية، ووحدة المجتمع الدولي حول قضية الشعب اليمني.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطاب تهنئة للشعب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك «إن فضل الله علينا أن يعيد الشهر الكريم، ونحن أكثر قوة، واصطفافاً وعزماً على الدفاع عن نظامنا الجمهوري وهويتنا الوطنية»، داعياً المليشيا الحوثية الى استلهام قيم الشهر الفضيل، والتخلي عن التربح الفاسد من اقتصاد الحرب، وفوارق تحويلات العملة على حساب لقمة العيش ومصادر الرزق.
وهنأ العليمي في الخطاب الذي ألقاه بالنيابة عنه وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة، المحتجزين المقرر الإفراج عنهم من سجون الحوثي بموجب الاتفاق أخيراً، مؤكداً أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لن يدخروا جهداً من أجل الإفراج عن باقي المعتقلين والمعتقلات، والمختطفين والمختطفات، بمن فيهم القياديان المشمولان بالقرار الدولي 2216 محمد قحطان، واللواء فيصل رجب.
ووجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي السلطات المعنية بالإفراج عن السجناء المحكومين الذين أمضوا ثلاثة أرباع المدة، وكذلك الإفراج بالضمان التجاري لمن أمضوا فترة العقوبة وما يزالون محبوسين على ذمة الحقوق الخاصة، مع تشكيل لجان في المحافظات من النيابات، والسلطات المحلية والغرف التجارية لمساعدة المعسرين.
ووصف يوم انطلاق عاصمة الحزم الذي يحل مع بداية شهر رمضان بأنه يوم خالد في ذاكرة الشعب اليمني والأمة العربية، حين استجابت فيه القيادة السعودية لنداء الواجب عملاً بما أرشدنا إليه نبي الأمة، واستناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول دول العالم الحر بالدفاع عن النفس، ومد يد العون لردع أي اعتداء مسلح، واتخاذ كافة التدابير لحفظ السلم والأمن الدوليين، مستعرضاً المواقف البطولية والإنسانية لتحالف دعم الشرعية في اليمن.
وقال العليمي «على مدى السنوات الماضية قدمنا وأشقاؤنا في تحالف دعم الشرعية التنازلات تلو التنازلات، والمبادرات تلو المبادرات من أجل استعادة مسار السلام، وإنهاء معاناة شعبنا، وصولاً إلى إعلان الهدنة التي ترفضها المليشيا، وملف المحتجزين الذي كنا نأمل أن تتسع فرحة العائلات بإطلاقهم جميعاً في هذا الشهرالكريم، وفقاً لمبدأ الكل مقابل الكل».